وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بالهامشية والاحباط والمرارة والقهر باتت كلها اشد وطأة في العالم اليوم من الفقر والجوع والامراض والحروب.([269]) فليست الطريق العولمية سالكة وآمنة إلاّ جزئيا. وكنا قد اشرنا آنفا إلى ان الاعتراض على مواقف وممارسات المؤسسات السياسية الغربية وجحنوحها العولمي قد بدأ يراكم تجارب احتجاجية جعلت بعض الحكومات الغربية تقف في واد، بينما تقف شعوبها في واد آخر. فالدارونية السياسية والاقتصادية والعسكرية والزعم بأن البقاء للاقوى وان الضحية تستحق مصيرها لم يعودا في سوق التداول بلا منازع. اما الفكر السياسي والفلسفة السياسية في الغرب فيما فتئا يرفعان وتيرة نقدهما الذاتي ويدعوان إلى نظرة مغايرة لاداء اقتصاد الاعلام الموجه، ولطريقة تصوير ما يحدث في العالم الثالث بضغوط ايديولوجية.. حتى ان اصواتا مستنيرة قد بدأت تلقي تجاوبا شعبيا عندما رحت تدعو إلى اعادة النظر في وعي الغرب بالعالم. وهذا شأن كان حتى الامس القريب بمثابة المحرم، أو في عداد غير المفكر فيه، إلاّ في النادر من الحالات والنماذج. وانها لمهمة محفوفة بالصعوبات لان جميع العادات والاعراف والمصطلحات الثقافية هي بلسان هؤلاء الحداثويين الغربيين الجدد(من مخلفات العالم القديم).([270]) المهيمن فكره على المؤسسات السياسية في عدد من دول الغرب والموصوف هناك باليمين الذي يعتبره انطوني غيدنز راديكاليا إذ يدعو إلى التغيير عن طريق الجراحة الراديكالية.([271]) ان الحضور النقدي للمسلمين والعرب في المشهد الدولي المعولم يعني حضور المواجهة التي لاتستقيم في رأينا إلاّ بالتوازي في العمل باتجاهات عدة في الوقت نفسه: