وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

* ومن هذه العناصر الفطرية العدالة التي يعمل الدين لتحقيقها في كل المجالات ويحذف كل ما يتنافى معها مهما كان. * كما تعمل هذه العالمية على احترام الآخر واشاعة منطق الحوار قبل اي عمل(ليحيي من حي عن بينه ويهلك من هلك عن بينة) وهو أيضاً من مقتضيات الفطرة الإنسانية. * ومن المبادىء التي تعمل على اشاعتها التعاون والتعارف والاستخلاف الالهي والتكافل الاجتماعي. * وتقوم الإنسان ومركزه بمعايير الالتزام والعمل الإنساني. * وتوازن بين الحريات الفردية والمنافع الاجتماعية وبالتالي فهي تبني كل المسائل الاجتماعية على فلسفة واقعية تنطلق منها وتلتزم بمقتضياتها إلى ما هنالك من خصائص لايسع المجال لاستقصائها. اما العولمة الغربية فنكاد نقطع بانها تقف على النقيض مما سبق. فهي تتصف – كما رأينا – بالاكراه الثقافي، والنهب اما بشكل همجي مجنون أو بشكل عصري حداثي، كما انها تعمل على تعميم المنطق الحيواني للاستهلاك، وتتدخل في كل شؤون المجتمعات حتى الاجتماعية والمدنية منها وتستهدف الهيمنة بشتى انواعها، ثم انها لاتعرف اي معنى للقيم الاخلاقية بل هي تسخر الاخلاق لتحقيق مآربها السياسية – كما رأينا في بيان المفكرين الاميركيين اخيرا – فلامجال للامور المعنوية في قاموسها بل هي تعمل على محاربتها بما تمتلك من وسائل ومنها الوسائل الاعلامية الاباحية، كما ان العدالة عندها نسبية تتناسب مع مصالحها الضيقة، وبالتالي تطرح بوحشية لامثيل لها منطق الصراع بدلا عن الحوار، اما معيار العدالة والتقويم فليس إلاّ القوة والمصلحة الضيقة ولذا تستيغ الكيل بمكيالين باعتبار الآخرين لايملكون