وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صفحات فكره برفق وتصل إلى أعماق لبه بأقرب الطّرق وهذا ما تجده واضحاً في شرحه لمباني بعض المحققين الأصولية كمبنى المحقق العراقي في تفسير العلم الاجمالي، بل تراه في بعض الأحيان يستل دليلا عرضياً ليبعث به روحاً جديدة فيرتقي به إلى مستوى النظرية فتراه يأخذ استدلالا لصاحب الكفاية (قدس سره) ذكره في موضوع الواجب التخييري فيهذبه ثم يرتقي به ليجعله أحد المباني الثلاثة الّتي ذكرها في تفسير العلم الاجمالي علماً ان صاحب الكفاية (رحمه الله) لم يشر من قريب أو من بعيد لذلك الاستدلال في موضوع العلم الاجمالي. 5 - له منهج نقدي وأسلوب تجديدي لا يقف عن حدود الموضوعية والامانة العلمية بل يتعداها ليعد منهجاً روحياً وأخلاقياً وواقعياً بنَّاء، أقول روحياً لأنك لا ترى الأنا وعامل الذّات يتخفى بين سطوره ولا تجدُ لدُخان النفس الثائرة أثراً يلون عبير فكره لذا يجب علينا أن ندرك من خلال منهجه (قدس سره) في النقد ان للنقد بعداً روحياً تقلم به أظافر الأنا فلا يغتر الناقد بموهبته فتفوح ريح الغرور بين سطوره المتمثل بقوله تعالى: (قال إنما أوتيته على علم عندي) فيستل قلمه من غمده ليُدمي به أفكار الآخرين ويعمق جروح أخطائهم، بينما تراه (قدس سره) يناقش الخصم بألفاظ عذبة وروح كبيرة وهذا ما تجده في مناقشته للعقاد في مسألة فدك فيقول: (وقد جئته بشوق بالغ لأرى ما يكتب في موضوع الخصومة) ولكن هذا الشّوق البالغ لقراءة ما يكتب العقاد قد انطفأت جذوته بعدما حاول العقاد أن يسدل السّتار على حقّ الزّهراء عليها السّلام بعبارة أدبية جميلة المطلع ولكنَّها مرة المذاق فتجرع السّيد الشّهيد (قدس سره) مرارة طعمها ولم يتفوه بأي كلمة توبيخ للعقاد فقال: (ان للكاتب الحرية في أن يسجل رأيه في الموضوع أي موضوع كما يشاء وكما يشاء له تفكيره بعد أنْ يرسم للقارئ مدارك ذلك الرّأي).(13)