وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وحينما أراد مناقشة نظرية المادية التاريخية جعل التمهيد النقطة الأولى في منهج بحثه. وأمّا التدرج في المنهج فهو على ثلاثة أنواع هي: أ - التدرج في الكم: وهو عبارة عن التفاوت في مقدار الأفكار المعطاة. ب - التدرج في الكيف: هو عبارة عن التفاوت أو الاختلاف في درجات عمق الفكرة المطروحة. ج - التدرج في العرض: هو عبارة عن ملاحظة في درجات عرض الفكرة كالانتقال من البسيط إلى المعقد الّذي يقتضي التدرج في العرض لا الانتقال المفاجئ.. (11) والأنواع الثلاثة من التدرج تجدها واضحة في دروسه في علم الأُصول، بل في أغلب كتبه، وهنالك نوعٌ رابع للتدرج ذكره السّيد الشّهيد (قدس سره) في بحث موجز أصول الدِّين نستطيع أنْ نسميه بالتدرج في الاستدلال، حيث قال: (غير ان الاستدلال له درجات أيضاً) ولذا تجد لديه نوعين من الاستدلال العلمي القائم على الاستقراء وغيره. 2 - من الميزات الفريدة في منهجه التجديدي هو استخدام العلوم العصرية كأدوات يثبت بها حقيقة فلسفية تارة وغيبية تارة أخرى، ومثال ذلك ما استدل به من النظريات الفيزيائية الّتي أثبتت أنّ المادة بعناصرها ومركباتها وبصفتها المادية إنما هي متغيرة لذا فان العرضي والمتغير لا يمكن أن يكون العلة الفاعلية العليا لهذا العالم، وأمّا التغيير في العناصر فخير مثال ذكره (قدس سره) هو عنصر اليورانيوم فيقول: (كما ان عنصر اليورانيوم بعد أن شع ألفا وبيتا وجاما يتحول تدريجياً إلى عنصر آخر وهو عنصر الرّاديوم، والرّاديوم أخف في وزنه الذّري من اليورانيوم). وأمّا التغيير في المركبات فيضرب مثالاً لذلك الماء فيقول: