وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(ادع إلى سبيل ربّك بالحكمةِ والموعظة الحسنة وجادلهم بالّتي هي أحسن)، فالحكمة تعبر عن الاسلوب العلمي، والموعظة الحسنة أفضل أسلوب يعبر عنها هو الاسلوب الأدبي والجدال لا تتأتى ثماره غالباً إلا باعتماد الاسلوب الخطابي ولعل علماء البلاغة أخذوا هذا التقسيم من القرآن الكريم. قد يبدو ولأوّل وهلة ان الاسلوب والمنهاج لفظان لمعنىً واحد ولكن بالتحقيق نجد إنَّ الاسلوب يختلف عن المنهاج لغةً واصطلاحاً، فالاسلوب لغةً هو الطّريقة بينما المنهاج معناه اللغوي هو الطّريق البين وبعبارة أوضح المنهاج لغةً هو الطريقة الواضحة لذا فان المنهاج اخص من الاسلوب لغة وقد خصّ القرآن الكريم المنهاج بالذكر فجعل لكل نبي شرعة ومنهاجا فقال تعالى: (لكل جعلنا شرعةً ومنهاجا)، وأمّا الأسلوب إصطلاحاً فنستطيع تعريفه، بأنه الطّريقة الّتي تعرض بها الأفكار والمقاصد ولذا نجد إنّ الاسلوب ينقسم إلى ثلاثة أنواع: الاسلوب الخطابي والاسلوب الادبي والاسلوب العلمي، وأمّا المنهاج اصطلاحاً فمن الممكن أن نعرّفه بأنه طريقة الاستدلال الّتي ترتكز على الاسس الّتي يقوم عليها الاستدلال وعلى الصّيغة الفنية الّتي تحدد طبيعة إخراجه لما يناسب الموضوع كاعتماد صيغة التمهيد والتدرج في الاستدلال وسواءٌ كان فلسفياً أو علمياً أو رياضياً أو اعتماد الاستقراء كأساس يبني عليه الاستدلال كما هو الحال في المنهاج العلمي القائم على حساب الاحتمالات الّذي يتخذ من الاستقراء أساساً في طريقته الاستدلالية. وبعد هذه المقدمة الّتي ميزنا فيها بين الاسلوب والمنهاج نعود لنبين التجديد في الاسلوب عند السّيد الشّهيد (قدس سره) فنقول: أن التجديد في الاسلوب يتميز عنده بالنقاط التالية: 1 - الشّمولية، فهو يكتب بأسلوب يخاطب به العقل الإنساني بجميع طبقاته فتجد المؤمن وغير المؤمن يتزود من زاد أفكاره لأنه لا يعتمد في طريقة عرض أفكاره على نوع واحد من الأدلة بل ترى سيل أفكاره تتفجر فيه ألوان مختلفة من