ان تكون معارفنا الإسلامية غير شاملة ولا مطلقة كما هىلدى المعصومين (عليهم السلام) هي مسألة صحيحة لكنها لا تعني بالضرورة التشكيك بكل تلك المعارف والتصورات، وخذف قائمة الثوابت والضرورات. كما أن اعتبار معارفنا نسبيّة، وضرورة فتح باب البحث والحوار في كل ما لدينا من تراث اسلامى لا يعنى هو الآخر أن لا يكون هناك قيّم على هذا الفكر. فالتخصّص العلمي وحق أهل الاختصاص وحدهم بتقديم الرؤى والاجتهادات هو أمر لا يناقش فيه أحد في كل مجالات البحث العلمي من الطب والهندسة والكيمياء والفيزياء، والجغرافية والتاريخ وغيرها. كما أن تأثر المخزون العلمى والنظري لكل انسان بالواقع الذاتي والمحيط الاجتماعى والثقافي له هو مسألة صحيحة لكن ذلك لا يلغي أبداً وجود ما هو حق في الواقع وما هو باطل ومسؤولية الباحثين هي بذل الجهد العلمي والموضوعي من أجل اكتشاف ما هو الحق، ولا يمكن القول أبداً أن كل النتائج صحيحة والجميع على حق طالما كانت القضايا متأثره بالاصابع الذاتية والاجتماعية. ان بحثاً واسعاً وعميقاً يستحقه هذا الموضوع بالذات إلا ان مجال حديثنا عن “الأصالة والمعاصرة ” فىنظرية أهل البيت (عليهم السلام) قد لا يسمح لها بدخول تفاصيله. قضايا حول النظريّة ان نظرية أهل البيت (عليهم السلام) تؤكد القضايا التالية في موضوع “تعددّ القراءات ”: القضية الاولى: ان استيعاب المعارف الإسلامية كلها هو من اختصاص أهل بيت النبوة وحدهم، والآخرون انما لهم حظ بسيط من تلك المعارف. القضية الثانية: ان المعارف الإسلامية في المجالات الاعتقادية والتشريعية والاخلاقيّة هي الصورة الصحيحةعن الحق، وهى صورة واحدة لأن الحق واحد، وان