(321) وقال هما ريحانتاي أحب من احبهما فأصدقهما الحب تسعد 10 ـ شهاب الدين بن أحمد الحلواني: محبتهم باب الرضا ورضاهم يسام بأرواح المحبين لو يشرى بمدحتهم جاء الامين فأصبحت عشوراً تؤدي كلّما قارىء يقرا حب أهل البيت (عليهم السلام) موازين ومعايير: قد يتبادر الى الذهن معنيان عند اطلاق لفظ «الحب»، أحدهما بمعنى الميول القلبي والعواطف العابرة والآخر: بمعنى الالتزام والانقياد والطاعة. ربما ينشأ من ذلك تياران ينحيان باتجاهين مفرطين ويتأكد معنى دون آخر من خلال الاهتمام باحدهما والتغافل عن الآخر وهذا بالتأكيد يبلور رؤية مهزوزة ووعياً مختلاً. فالرؤية المطلوبة هي الاتزان والوسطية بعيداً عن الغلو والتقصير والتجرد عن الافراط والتفريط وبذلك يمكننا ان نحقق المراد من مودة اهل البيت التي فرضت علينا. ويمكن الاستدلال على ان المراد الثاني لا بد من تحققه لكي يتحقق هذا الحب وذلك باننا لو سلمنا بوجوب الحب استناداً الى آيات الله واحاديث نبيه الدالتين على ذلك فأن متعلق الواجب «الحب» ينبغي ان مستطاعاً للإتيان به ــــــــــــــــــــــــــــ (1)1 ـ الغدير، ج 6، ص 59. (2)2 ـ مودة اهل البيت وفضائلهم، ص 79، مركز الرساله.