(181) ابو جعفر (عليه السلام)يا عم اجلس رحمك الله فقال: يا سيّدي كيف اجلس وانت قائم، فلما رجع علي بن جعفر الى مجلسه جعل اصحابه يوبخونه ويقولون: انت عم ابيه وانت تفعل به هذا الفعل؟ فقال اسكتوا اذا كان الله عز وجل - وقبض على لحيته - لم يؤهّل هذه الشيبة وأهّل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه، أأنكر فضله؟! نعوذ بالله مما تقولون، بل انا له عبد (الكافي ج 1 ص 322). * قال ابن الجوزي: (فبلّغه - المتوكل - مقام علي - بن محمد الهادي (عليه السلام)- بالمدينة وميل الناس اليه فخاف منه (سبط ابن الجوزي / تذكرة الخواص ص 359.) * قال عبدالحي بن العماد الحنبلي عن صفات الامام الهادي: ابو الحسن علي بن محمد بن الرضا بن الكاظم موسى بن جعفر الصادق، العلوي الحسيني، المعروف الهادي، كان فقيها اماماً، متعبدا (شذرات الذهب ج 3 ص 129). * روى الحسن بن محمد الاشعري ومحمد بن يحيى وغيرهما قالوا: كان احمد بن عبيدالله بن الخاقان على الضياع والخراج بقم فجرى في مجلسه يوماً ذكر العلوية ومذاهبهم وكان شديد النصب والانحراف عن اهل البيت (عليهم السلام) فقال: ما رأيت ولا عرفت بسر من رآى رجلاً من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا -أي الامام العسكري - في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكبرته عند اهل بيته وبني هاشم كافة وتقديمهم اياه على ذوي السن منهم والخطر وكذلك كان حاله عند القواد والوزراء وعامة الناس.. (الارشاد للمفيد ص 318). * اما الامام الحجة فلم يعش بين الامة لتعطي فيه رأيها ولكن احاديث النبي (صلى الله عليه وآله) عنه - التي ذكرناها سالفاً - تدل على علميته ومرجعيته وسموّ مقامه. ثالثاً: رجوع حكام الجور اليهم في المهمات والمسائل المستعصية رغم عداء اولئك الحكام لهم «عليهم السلام»: