(179) حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث امير المؤمنين (على) وحديث اميرالمؤمنين حديث رسول الله وحديث رسول الله قول الله عز وجل (نفس المصدر ج 1 ص 12). حـ - توصية بعضهم المتقدم الى البعض المتأخر وتعريف الشيعة بامامهم اللاحق من قبل الامام السابق ومن يريد التأكد يراجع ذلك في كتب السيرة، وهذا يدل على انهم الاعلم دون غيرهم، اما اذا اراد البعض ان لا يعتبر ذلك دليلاً ويبرر وصاياهم لبعضهم بمبررات اخرى، فنقول له ان ما تبرر به مهما كان لا ينسجم مع اذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم من قبل الله تطهيراً. ثانياً: نظرة الامة وعلمائها ورجالها لهم: سنقتصر هنا على ذكر مثال او مثالين لكل امام طلباً للاختصار: روى المفيد بسنده عن ابي حازم وسفيان بن عيينه والزهري قال كل واحد منهما: ما رأيت هاشمياً افضل من علي بن الحسين ولا افقه منه. ما رواه السبكي في طبقات الشافعية، من خبر عجز هشام بن عبدالملك من الوصول الى الحجر الاسود خلال طوافه حول البيت في بعض السنين، فجلس في ناحية ينتظر ان يخف الزحام وبينما هو كذلك اقبل الامام زين العابدين فانفرج له الناس سماطين ووقفوا له اجلالاً وتعظيماً حتى استلم الحجر وقبله والناس وقوف فلما مضى عادوا الى طوافهم، هذا وهشام واصحابه ينظرون، فالتفت احدهم متعجباً إلى هشام وسأله: من هذا؟ فقال لا أعرفه! مخافة ان يرغب فيه اهل الشام وكان الفرزدق الشاعر حاضراً فقال: انا أعرفه، هذا علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب، ابن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم انشد على البديهة: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحلُّ والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم