وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(393)ـ والصعوبة في تحويل هذه الأذهان المطبوعة بالثقافة الغربية، كسلاح شهره الغرب في وجه الإسلام، طعن فيه المسلمين وقال لهم مفتخرا: لقد قتلت أمكم العجوز العثمانية، ومدوا أيديهم يصافحون القاتل، وما يزال سلاحه هذا مخضبا بدماء أمهم، كفعل الضبع، فمن لي بأصحاب هذه الأفكار التي يحملونها من القومية وفصل الدين عن الدولة ومن آراء تطعن بالإسلام هي بعض السموم التي حملتها لهم الثقافة التبشيرية، بقصد محو الإسلام، مع الغزو التبشيري. لقد غفل المسلمون عن خطر هذه الثقافة، وصاروا يحاربون المستعمر ويتناولون من ثقافتهم، مع أنها هي سبب استعمارهم وبها يتركز الاستعمار في بلادهم ولينظروا بعد هذا كم يكون منظرهم متناقضا ومضحكا معا، وهم يديرون ظهورهم للأجنبي يدعون محاربته ويمدون إليه أيديهم من خلف ليتناولوا بكلتا يديهم سمومه القاتلة يتجرعونها فيسقطون بين يديه هلكي يحسبهم الجاهل شهداء نزال، وما هم إلا صرعي غفلة وضلال. ماذا يريدون ؟ يريدون دولة على غير أساس الإسلام ؟ أم يريدون دولا كثيرة ليتم خطته في إبعاد الإسلام عن الحكم، لقد أعطاهم الغرب منذ صار الأمر إليه دولا كثيرة، بتقسيم بلاد المسلمين إلى 45 دولة وفي تحذيرهم بالتافه من السلطان. ان الأمر ليس في قيام دول وإنّما هو في قيام دولة واحدة عالمية في العالم الإسلامي كله، وان الأمر ليس في قيام دولة تسمى إسلامية وتحكم بغير ما انزل الله بل في قيام دولة إسلامية تحكم بالقوانين الإسلامية عن عقيدة وتطبق الإسلام في المجتمع وتحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم كما حملتها الدولة الأولى. ليست الدولة الإسلامية خيالا يداعب الأحلام، فهي حقيقة تاريخية في الماضي والحاضر والمستقبل، وهي أمنية الأمة الإسلامية المتعطشة لمجد الإسلام. بل هي