وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(381)ـ وهذه التعاريف تقدم الدين وكلها تربط بين الدين والدنيا عنصريين أساسيين من عناصرها وتتفق في العنصر الثالث وهو أنها: خلافة عن النبي في أمته لحفظ الدين وسياسة الدنيا به. فهي نيابة عنه في تنفيذ اوامر الله وامضاء أحكامه، فالسيادة للدين على الدنيا عند الماوردي وابن خلدون (1) الذي يرى ان السياسة الدينية هي المثلى العائدة بالخير والمؤدية للسعادة في الدنيا والآخرة. ولذلك تخضع الدنيا لسياسة الدين وتوافقه كما يرى الشافعي (2) انه لا سياسة إلا ما وافق الشرع أي سيادة الدين على الدولة والسياسة. وفي كتابات الفقهاء والمفكرين المسلمين نجد الربط والتلازم بين الدين والدنيا فيرى الماوردي (3): «ان الدين محروس بسلطانه، فإذا فصل الدين وزال السلطان بدلت أحكام الدين». ويرى الغزالي (4) «ان نظام الدين لا يحصل إلا بنظام الدنيا. لحديث ابن عباس قال: «الدين والسلطان أخوان توأمان، لا يصلح أحدهما إلا بالآخر، فالدين أس والسلطان حارس، وما لا أس لـه فمهدوم وما لا حارس لـه فضائع». ان تحليل هذه الآراء يدل على إجماع الفقهاء على ان الإسلام دين ودنيا وجملة القول: في تعريف الإسلام عند شاخت (5) «انه نظام كامل من الحضارة يشمل الدين والدولة معا». ________________________________ 1 ـ ابن خلدون: المقدمة ص 195. 2 ـ الصالح: النظم الإسلامية ص 254. 3 ـ الماوردي: أدب الدنيا والدين ص 115. 4 ـ الغزالي: الاقتصاد في الاعتقاد ص 135. 5 ـ شاخت: تراث الإسلام ص 9.