وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(370)ـ الأعمال كلها لابد لها من أنظمة تضبطها. وبما ان أنظمة الإسلام منبثقة عن فكرة واحدة هي عقيدته، فمن البديهي ان يكون لهذه الأنظمة على اختلافها قواعد كلية تجمعها بانسجام. حتى يكون علاجها منسقا للأعمال، منتجا للمجتمع الإسلامي بالنظم التي تنظم للإنسان القيام بتكاليف الحياة بما يرفع شأن الجماعة ويسعدها، ويحفظ بقاءها، والقيام بالأعمال وفق هذه النظم عبادة لأنها يجب تسييرها بالمثل الأعلى رضا لله مقصودا منها تحقيق إجابة لأمر الله ?إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ?. أولا: النظام الاجتماعي: يطلق كثير من الكتّاب لفظ النظام الاجتماعي على كل علاقات المجتمع ولم نر في هذا التوسع ما ينطبق على أصل مدلول كلمة الاجتماع، والصحيح ان علاقة الرجل بالمرأة هي المنتجة لذلك، فهي أصل الاجتماع ولعل علم الاجتماع إنّما نشأ عنها، فكان جديرا تسمية هذه العلاقة وحدها بالنظام الاجتماعي، وما عدا ذلك من العلاقات فتسمى أنظمة مجتمع لا اجتماع. فالنظام الاجتماعي الإسلامي متميز فريد، ولا يوجد لدى أية أمة نظام اجتماعي صحيح مثله. ولذا يجب ان يكون واضحا ان النظام الاجتماعي الإسلامي، هو الأحكام الشرعية المنظمة علاقة الرجل بالمرأة. 1 ـ المجتمع وحده مؤلف من وحدات متماسكة، هي الأسر. ولذلك كان من أهم ما في نظام المجتمع، علاقة الرجل بالمرأة ووجوب تعاونهما لصلاح الجماعة. 2 ـ كل من الرجل والمرأة إنسان كالآخر. وما فطر فيهما من غريزة النوع أمر طبيعي لبقاء النوع وتركه بلا نظام يؤدي إلى الفوضى والاضطراب. 3 ـ تنظيم غريزة النوع يكون بنظام الزواج، وضمان الفضيلة والصلاح بتعاون