وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(340)ـ «ليست حركة الفكر ان انعكاسا لحركة الواقع منقولة ومعقولة في مخ الإنسان»(1). القول الثالث: وهو المنسوب للفلاسفة الإسلاميين حيث يرون ان التشريع معين ومشخص من قبل المسائل التكوينية بحيث ان النظام التكويني يقتضي نظاماً سلوكياً وتشريعياً معيناً ويفترق هذا الرأي مع الرأي الأول بإثبات العلاقة بين التكوين والتشريع ويفترق عن الرأي الثاني بنفيه للتطابق بين عالم التكوين وعالم التشريع، وتميز الرأي الثالث راجع لخروق لوحظت في كل من الرأي الأول والثاني ونذكر هنا هذه الاشكالات تباعاً: ـ رؤية ماركس رؤية مخالفة للواقع فصحيح ان الإنسان جزء من الطبيعة إلا انه يتميّز عن بقية الأجزاء بكونه كائناً عاقلاً ذا إرادة واختيار وبالتالي يمكنه أن يخالف قوانين الطبيعة ويتمرد عليها، ولا مجال أن ننفي عن الإنسان حريته وإرادته ونصنّفه كسائر جمادات وأجسام الطبيعة الأخرى. ـ أما رؤية دافيد هيوم فنلاحظ اشتباهها في موضعين: لا يمكن أن نقول باستحالة ترتب الجملة الإنشائية عن الخبرية لصرف كونهما من نسختين مختلفين بل يمكن أن تكون الادراكات مختلفة ولكن يمكن ترتيب إحداهما عن الأخرى كقول القائل: ان اليوم يوجد عندي ألم فلن أذهب للعمل ولا نرى تحرّجاً في هذا المثال في ترتيب الادراكات الإنشائية عنى الخبرية وهكذا في سائر المسائل. الموضع الثاني يتضمن بيان المنهج المتبع لدى الفلاسفة الإسلاميين في استنباط أحكام عملية من ادراكات خبرية حيث انهم يوضحون إننا لا نعبر بشكل مستقيم ومباشر من نوع إدراك إلى نوع آخر بل نوسط في الإثناء أحكام عملية بديهية، وهنا ________________________________ 1 ـ نظرية المعرفة ـ شيخ سبحاني ص 333 ـ 334.