وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(90)ـ الريب ـ لا يتلائم مع الشك والظن، وهذا خير شاهد على ان القرآن يدعو دعوة حق إلى التعقل والتدبر، قال تعالى: ?بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ?(1). وقال الصادق ـ عليه السلام ـ «... ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق»(2). وعن الإمام الكاظم ـ عليه السلام ـ انه قال: «بشر الله... ثم قال: ان لله على الناس حجتين، حجة ظاهرة وحجة باطنة، فأمّا الظاهرة فالرسل والأنبياء وأما الباطنة فالعقول»(3). وقال الإمام الرضا ـ عليه السلام ـ: «العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه»(4). فجعل ـ عليه السلام ـ العقل القطعي حجة على الوحي الإلهي ومعياراً يعرف به الصادق على الله من الكاذب عليه، فيكون بالعقل مصدقاً أو مكذباً. إلاّ أن المشركين والمنكرين حرّفوا طريق الاستدلال على الوحي واستبدلوه بمشيئة الله، فقال: ? وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ _ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ _ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ?(5). ___________________________________ 1 ـ سورة يونس: 39. 2 ـ الكافي: كتاب العلم، باب النهي عن القول بغير علم. 3 ـ الكافي: كتاب العقل والجهل. 4 ـ المصدر السابق. 5 ـ سورة الزخرف 20 ـ 23.