وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(302)ـ ومن واجباته الاجتماعية النظر في حوائج الرعية،قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من وليّ شيئاً من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم»(1). ومن واجباته تخصيص جزء من وقته للنظر في ذلك، ففي عهد الإمام علي عليه السلام إلى مالك الاشتر إنّه قال: «واجعل لذوي الحاجات منك قسماً تفرّغ لهم فيه شخصك، وتجلس لهم مجلساً عامّاً، فتتواضع فيه لله الذي خلقك، وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متعتع»(2). ومن واجبات الحاكم وولاته والعاملين في مؤسسات الدولة الاصحار إلى الأمة لإزالة جميع مظاهر التشكيك وسوء الظن، قال الإمام علي عليه السلام: «... وإن ظنت الرعية بك حيفاً فاصحر لهم بعذرك، واعدل عنك ظنونهم باصحارك، فإن في ذلك رياضة منك لنفسك، ورفقاً برعيتك، وإعذاراً تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحق»(3). رابعاً: حسن التعامل الاجتماعي إنّ منصب الحاكمية وسائر المناصب الحكومية ما هي إلاّ مظهر من مظاهر المسؤولية والتكليف; للنهوض بالواجب وإيصاله إلى أفضل صور التطبيق والتحقيق، فهو مسؤول والأمة مسؤولة، ومن هنا فيجب على الحاكم أن يتعامل مع الأمة تعاملاً حسناً، فقد أرشد الله تعالى رسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى اتباع الأساليب الحكيمة في التعامل، وهي إرشاد إلى مطلق المتصدين لقيادة الأمة: ________________________________ [1]ـ مجمع الزوائد 5: 211. 2ـ نهج البلاغة: 439. 3ـ نهج البلاغة: 442.