وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(287)ـ دور النظام التعليمي والتربوي في إرساء أسس النظام السياسي إن إقرار أسس وقواعد النظام السياسي في مفاهيمه وقيمه بحاجة إلى تعليم دائم وإرشاد متواصل، لتشخيص الأحداث والمواقف، والحكم على الأشخاص والوجودات السياسية من أجل أن لا تضطرب الموازين ولا تختلف المعايير في الأذهان والقلوب والارادات، ومن أجل المساهمة في إنجاح البرامج والخطط والأعمال، فإن ذلك لا يتـم إلاّ بقيـام النظام التعليمي والتربوي بدوره الموضوع لـه. ومن أهم الأدوار التي يقوم بها في إرساء أسس النظام السياسي هي رفد الأجهزة والمؤسسات السياسية بالعناصر الواعية الكفوءة المخلصة، لتنهض بمسؤوليتها في إدارة البرامج والأعمال والنشاطات، وبعبارة أخرى أعداد الكوادر المختصة في مختلف الحقوق السياسية التي يتألف منها النظام السياسي، إضافة إلى توعية الأمة على معرفة أسس وقواعد النظام السياسي، وتشخيص صفات كوادره ومصداقيتها في الواقع، وأسلوب التعامل مع أجهزة ومؤسسات النظام السياسي القائم بكيان الدولة الإسلامية، إضافة إلى دوره في إرشاد كوادر النظام إلى اتخاذ الموقف المناسب اتجاه الأشخاص والأحداث، ويمكن تحديد دور النظام التعليمي والتربوي في إرساء أسس النظام السياسي في النقاط التالية: أولاً: الإرشاد إلى معرفة خصائص القائد والحاكم إنّ النظام التعليمي والتربوي قد حدّد خصائص من يتصدى لقيادة وحاكمية الناس، وهي الفقاهة والعدالة والكفاءة، لكي يختاروا من بينهم من يتصف بها في حال التشاح والتزاحم، وقد تقدم ذكر بعض الروايات في ذلك، وهنالك روايات تحدّد الخصائص الأخرى، وهي: العدالة والكفاءة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: