وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(262)ـ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا?(1). ?وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ?(2). ?لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ?(3). فالإسلام وهو نهاية الأديان وخاتمها ليس وقفا على عصر وليس خاصاً بجيل، وإنّما هو دين كل عصر وكل كل جيل ومن شأن هذا الدين أن يكون ذا طبيعة تقدمية تتسع لكل تطور وكل تقدم وتناسب كل تجدد وكل تبدل في الحياة الإنسانية عبر العصور والأجيال، فإذا وقفت القواعد والأصول الكلية التي وضحها وأبانها القرآن حائلا دون تحرك الإنسانية نحو التدهور أو التخلف كان هذا ضماناً أكيدا لكي يكون سير الإنسانية دائما إلى الرقي وإلى الأمام. ومما امتازت به أيضاً شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم انها جاءت موافقة ومتمشية مع الطبيعة البشرية وقصورها فتدرجت مع مقتضيات أحوال الناس وظروف البشر. وفي قواعد الدين كلها أتجه الإسلام منذ البداية اتجاها عالمياً فلم تقتصر الدعوة على قوم دون قوم أو جنس من البشر دون جنس آخر وإنّما هي دعوة الله للإنسانية كلها ولسائر أجناس البشر لا فرق في ذلك بين ابيضهم أو أسودهم بين غنيهم أو فقيرهم بين رئيسهم ومرؤسهم، وإذا كان هناك تفاضل بين الناس والإنسان فإنما ذلك يعود فقط إلى قوة الإيمان والتمسك بالشريعة لا إلى سبب ________________________________ 1 ـ سورة الأحزاب: الآية 21. 2 ـ سورة الحشر: الآية 7. 3 ـ سورة آل عمران: الآية 164.