وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(80)ـ المذكور، قال تعالى: ?وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ?(1). قال في الميزان: «والوحي هو القول الخفي بإشارة ونحوها»(2). وبهذا المعنى فسرها القرطبي فقال: «وسمي وحياً لأنه إنّما يكون خفية»(3). ورود الوحي بمعنى التكليم الخفي أيضاً في قولـه تعالى: ?إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ?(4). فقد ذكر المفسرون أنه تعالى أوحى إلى الملائكة بأنه معهم أو مع المؤمنين(5)، ويحتمل قوياً أن يكون ذلك تكليماً خفياً لهم. ثم إن الوحي قد يشترك في حقيقته اللغوية مع الإلهام وهو النكت في القلب بفعل الخير والارتداع عن فعل الشر بغير واسطة بخلاف الوحي فإنه قد يكون معها، قال في الفروق: «إن الإلهام ما يبدو في القلب من المعارف بطريق الخير ليفعل وبطريق الشر ليترك»(6). ___________________________________________ 1 ـ سورة الأنعام: 112. 2 ـ تفسير الميزان 7: 321. 3 ـ الجامع لأحكام القرآن 7: 67. 4 ـ سورة الأنفال: 12. 5 ـ انظر التفسير الكبير 15: 135. 6 ـ الفروق اللغوية: 68.