وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(68)ـ وقت نزولهما بما يحدث لهم في هذه الأيام من ضياع وذل وتفكك بعد عزة وقوة ومنعة واتحاد، لأنهم غيروا ما بأنفسهم من اتباع تعاليم الإسلام ولم يتبعوا ما أمرهم الله به وينتهوا عما نهاهم الله عنه، وخالفوا قول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ حين قال: لقد تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله سنتي. فإذا شاء المسلمون ان يعودوا إلى ما كانوا عليه من عزة ومنعة وقوة فعليهم ان يعودوا إلى كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وآله ـ. ونرى في الآية الثالثة تحذيرا من الله سبحانه وتعالى للمسلمين بأن لا يتخذوا من غير المسلمين أولياء لهم لأنهم سيخدعونهم ويضرونهم بدعوى انهم ينفعونهم، ويحرضون بعضهم على بعض فتضعف شوكتهم فينقضوا عليهم ويمزقوهم وهم متفرقون بعد أن استحال عليهم ضربهم وهم متّحدون وهذا حال المسلمين اليوم. وإذا نظرنا إلى الآيات التالية نجد أن الله سبحانه وتعالى يأمر المسلمين بعد إسلامهم بالإحسان إلى الوالدين وان لا يقتلوا أولادهم من الفقر وأمّنهم على أرزاقهم معهم وأمرهم بألا يقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وحرم قتل النفس واكل مال اليتيم، وأن يفوا بالكيل، وان يزنوا بالقسطاس المستقيم، وكل ذلك جاء مفسرا لقولـه تعالى: ?وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ?(سورة العنكبوت، آية 45). لان معنى الصلاة أنها هي تطبيق معاني هذه الآيات من أمر ونهي. وإذا تأملنا الآية الأخيرة التي تقول: ?إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً?. نجد أنها تقرير وتأكيد بأن الله سبحانه وتعالى أراد لهذه الأمة الإسلامية كيان الأمة