وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(613) ـ مفهوم جديد للإنسان ورؤية مختلفة للمجتمع الإنساني ولابد أن يبدأ أي مسعى للإصلاح أن يستمد إلهامه من الأديان العالمية عامة ومن الإسلام خاصة بتصحيح هذا المنظور(1). من أجل سلامة الأرض وإصلاح المجتمع الإنساني ومكافحة الفساد، قد جربت حلول كثيرة شرقية وغربية اجتماعية واقتصادية لأنها من صنع البشر وان انتسبت بعض الحلول إلى الأديان الإلهية إلاّ أنها محرفة ومزيفة تدخلت فيها الأهواء والشهوات فكانت وضعية بشرية ومهما أوتي الإنسان من فكر وعبقرية فانه بغير منهج الله عزوجل لا يمكن لـه إصلاح الفساد في الأرض مهما اعتقد أنه سينقذ العالم قال تعالى: ?وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ _ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ?(2). فأين الأمة التي تحمل منهج الله عزوجل وأمانته في الأرض والتي سلمها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مفتاح قفل سعادة البشرية وصلاح حال الدنيا والآخرة ومنحها الله وسام الخيرية في الأرض: ?كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ?(3). إنها أمة الخير وخير الأمم بالمنهج الذي يقود الحياة البشرية إلى السعادة الأبدية ويعالج فساد الكون والحياة والفساد الذي ظهر في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس. ______________________ 1 ـ الإنسان ومستقبل الحضارة - كتاب المؤتمر التاسع - عمان - ص 620. 2 ـ سورة البقرة: 11 - 12. 3 ـ سورة آل عمران آية 110.