وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(517)ـ على رؤوس أولاده أو غيرهم تنفيذاً لهذه القاعدة، أو يغسل الموتى أو يكفّنهم بأثواب جديدة أو يستغيث (بالرسول) محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ عند الشدّة ناعتاً إياه بالنبي أو برسول الله... أو يقول انّ الكعبة هي أولّ معابد الله سبحانه(1). ويقول المؤرخ الأسباني مارمول: «كان المورسيكيون يشعرون دائماً بالحرج من الدين الجديد فإذا ذهبوا إلى القداس أيام الآحاد فانهم كانوا يفعلون ذلك مراعاة للعرف والنظام (وفي الحقيقة انّ الكنيسة جعلت ذلك فرضاً عليهم ومن تأخّر عن ذلك عوقب وعرّض نفسه لأشد الأخطار) وهم لم يقولوا أبداً الحقيقة في اعترافهم أمام القسس في الكنائس وفي يوم الجمعة يجتمعون ويغتسلون ويقيمون في منازلهم المغلقة الصلاة طبقاً للشريعة الإسلامية، وفي أيام الآحاد يحتجبون ويعملون وإذا عمّدوا أطفالهم عادوا إلى منازلهم فغسلوهم سرّاً بالماء الحار، ويُسمّون أولادهم بأسماء عربية وفي حفلات الزواج تذهب العروس إلى الكنيسة لتلقّي البركة ولكنها متى عادت إلى بيتها نزعت ملابسها النصرانية وارتدت ثياباً عربية وأقاموا حفلاتهم وفقاً للتقاليد العربية)(2). وهذه شهادة من كاتب نصراني وهي إن دلّت على شيء فإنما تدل على تمسك المسلمين سرّاً بمبادئ دينهم الحنيف فلم يردعهم عن هذا كل أساليب القتل والتعذيب والتنصير فقد ملأ الإسلام قلوبهم وتغلغل في جوارحهم. ويقول الدكتور أسعد حومة في موضع آخر: «راوياً قصة اكتشاف زنزانات التعذيب على يدي الكولونيل ليمونسكى الضابط في الحملة الفرنسية على أسبانيا: ______________________ [1] ـ محنة العرب في الأندلس - الدكتور أسعد حومة ص 344 - 345. 2ـ محنة العرب في الأندلس - الدكتور أسعد حومة ص 345 - 346.