وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(372)ـ سبحانه: ?عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ? (العلق ـ 5). ثم نبه الله الناس إلى انهم من أصل واحد، وأنه ـ سبحانه وتعالى ـ هو الذي تولى إيجادهم من ذلك الأصل الواحد ?يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء? (أول سورة النساء). ومن ابرز مظاهر إنسانية الإسلام؛ ما جاء في حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ، ان رجلا سأله: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام، على من عرفت ومن لم تعرف) (متفق عليه). وفي الحديث كذلك «ان النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ، مر على مجلس فيه اخلاط من المسلمين والمشركين، فسلم عليهم » (متفق عليه ). وفي ذلك إقرار واضح لإنسانية كل الناس، بغض النظر عما يدينون به من الأديان. حتى انه قد أثر عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قولـه: «ان الله جعل السلام تحية لأمتنا، وأمانا لأهل ذمتنا» وأما الحدب على البشر، والرحمة والرأفة بهم، ففي كتاب الله ـ جل شأنه ـ وفي حديث نبيه ـ صلى الله عليه وآله ـ ، من النصوص ما يؤكد ان الإسلام دين الرحمة ودين الرأفة ودين الإنسانية. ففي المجال العام، يراعي الله ـ جل شأنه ـ الضعف الذي فطر عليه بنو آدم فيقول: ?لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ?(البقرة ـ 286). وهو قول كريم، متوائم مع رحمة الله بعباده أجمعين. تلك الرحمة التي يبرزها قولـه ـ سبحانه ـ : ? يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا?(النساء 28). كما يبرزها قولـه كذلك: ? وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ? (آل عمران ـ 30): بل وتتجلى هذه الرحمة في خطابه ـ سبحانه تعالى ـ لنبيه ـ صلى الله عليه وآله ـ بقوله: