وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(248)ـ المخلصين لهدف إنقاذها من مخالب الأمم المستعمرة. فكان لمجرد الإعلان عن وجودها حتى وجدت السند في اكبر مرجعية دينية سنية المتمثلة بمشيخة الأزهر الشريف في مصر، وأكبر مرجعية دينية شيعية تتمثل بمراجع الحوزات العلمية في إيران والعراق ولبنان، ثم ساندها جمع غفير من أبناء الفريقين وأعلنوا تأييدهم ودعمهم لها، بينهم العلماء والكتاب والدعاة والمثقفون، واستمرت حتى السبعينيات تؤتى أكلها على صعيد العالم الإسلامي، ونجحت أيما نجاح في كسر كثير من السدود، وإزالة كثير من العقبات، وإشاعة روح الجامعة الإسلامية (1). إن القيمة الحقيقية في حركة التقريب المباركة هي في اعتبارها الطريق العقلاني في الوصول إلى الوحدة بين فرق المسلمين، وفي التصدي لكل أشكال التفرقة من خلال بلورة الواقعية التي يتمتع بها الدين الإسلامي الحنيف على أسس فكرية تتبنى «التفكير المتفتح» على أكثر من «موقع خلافي» بين طوائف المسلمين، وبذلها الجهود الحثيثة على تحويل المذهبية الطائفية التي تختنق في داخلها مشاعر التوتر وضيق الأفق إلى مذهبية فكرية واعية تتفتح على الفكر الآخر في المذهب الآخر. وعملية التحول هذه كانت ذات أثر فاعل في دعوة أصحاب المذاهب المتنوعة، المخلصين لمذاهبهم ومشاربهم، إلى الوقوف في خط الالتزام الوحدوي الذي من وظيفته ان يحتوي «الفكرة» أو «الرأي» ويصيغها صياغة بحيث تتحول إلى حالة وعي للظروف المستجدة المحيطة بكيان الأمة الإسلامية __________________________ 1 ـ مقتطف من افتتاحية مجلة «رسالة التقريب» التي يصدرها المجمع العالمي للتقريب، العدد 17 الدورة 5.