وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(246)ـ إذ ان خشية الأمم المستعمرة تزداد لو ظهر عالم رسالي أو مفكر إسلامي يدعوان إلى تبني القرآن منهجا للعمل والحركة، لأن فيه الخطر ما ليس في غيره، لذا فقد جاء في أحد التقارير السرية التي كتبها سفير أميركي في دولة أفريقية منبها عن خطر الإسلام المنبعث عن الجمهورية الإسلامية في إيران، جاء فيه:«ان عمامة بيضاء في هذا البلد اخطر من قنبلة ذرية!»(1). فإن العالم الإسلامي أو المفكر الرسالي يمثل جزءا كبيرا من الأمة نظرا لما يلعبه من دور كبير من تهيئة فرص التعبئة وبث روح الثورة بين العامة الغفيرة، لذا فاتفاق كلمة العلماء ووحدتهم إنّما تعني اتحاد أجزاء الأمة الواحدة الذي بذل المستعمرون الغالي والنفيس من اجل تفريقه اشتاتا متناثرة. والى هذا المعنى أشار الصهيوني الخبيث بن غوريون في قولـه: «ان الوحدة الإسلامية نائمة، ولكن يجب ان نضع في حسابنا ان النائم قد يستيقظ»(2). وجاء في كتاب «ما لم يقل عن ديغول»: «ولكن الذي أخاف منه هو: هذا الخطر الذي يمتد من طنجة إلى كراتشي. ان الإسلام ذو حضارة وثقافة، وهو جدير بأن يكون الوارث لنا، فإذا تحالف مع الصين ـ مثلا ـ فانه لن يوجد أحد يوقف المسلمين عند بولتييه!»(3). ومن هنا انبرى ثلة مخلصة من علماء المسلمين ومفكريهم إلى الدعوة إلى الوحدة والتقريب في العالم الإسلامي، ونبذ كل أشكال التفرقة والتشتت، وذلك لأمرين: ______________________________ 1 ـ نقلته مجلة الدعوة في ليبيا، العدد 109، السنة الثانية ص 70. 2 ـ الإسلام والغرب والمستقبل:73. 3 ـ ما لم يقل عن ديغول تأليف هنري جادفيك بريسيليان: 227.