وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(233)ـ أثرها بالتمام. قال تعالى: ?وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا?(1). وقال: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ?(2). وقال: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ?(3). وبذلك يمنع الإنسان عن السقوط في ورطة الهلاك، وفي ذات الوقت يبيح لـه حظا معقولا من المتع المادية، مما آثار إعجاب الباحثين الشرقيين والغربيين على السواء. فقد كتب المستشرق جورج روبير يقول: «ان الإسلام ليس دينا فحسب، انه آخر الأديان التي ظهرت في التاريخ، وأنه بصفة خاصة مجتمع روحي واجتماعي ونظام سياسي وأسلوب للعيش، لقد أعطى الإسلام للدنيا حقها وللآخرة حقها، فلا يرهق الروح على حساب البدن، ولا يرهق البدن على حساب الروح، فالازدواج كامل بين الروحية والمادية في شخصية المسلم» (4). ويقول أميل درمنجم في هذا الصدد أيضاً: «الإسلام ليس عقيدة مادية تنطبق عليها المقاييس المادية، وليس عقيدة روحية لا صلة لها بالمادة ولا بالحياة، وإنّما الإسلام عقيدة ترتكز على المادة والروح، والدنيا والآخرة، جسم وروح، ودولة ودين وحياة وغيب، والإسلام عقيدة تقدمية لا بوصفه مؤيدا لنظريات الاجتماع _________________________ 1 ـ سورة البقرة: 201. 2 ـ سورة البقرة: 172. 3 ـ سورة المائدة: 87. 4 ـ نقل عنه أنور الجندي في سقوط العلمانية: 195.