وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(446)ـ ويمكن هنا ان انقل إليكم نصا من «كتاب الأصنام» للكلبي يصدر منه الوضع الفكري للحياة قبل الإسلام كنموذج يمكن مقارنته مع الوضع الفكري الذي استجد بنزول القرآن الكريم ومقدم سيد الكونين محمد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يقول الكلبي: «واستمرت العرب في عبادة الأصنام، فمنهم من اتخذ بيعا ومنهم من اتخذ صنما... ومن لم يقدر ولا على بناء بيت نصب حجرا أمام الحرم وأمام غيره مما استحسن، ثم طاف به كطوافه بالبيت وسموها «الأنصاب».. فكان الرجل إذا سافر فنزل منزلا أخذ أربته أحجار، فنظر، فنظر إلى أحسنها فاتخذه ربا، وجعل ثلاثة أثافي لقدره، وإذا ارتحل تركه، فإذا نزل منزلا آخر فعل ذلك، فكانوا ينحرون ويذبحون عند كلها ويتقربون إليها، وهم على ذلك عارفون بفضل الكعبة يحجون ويعتمرون إليها، وكان الذين يفعلون من ذلك في أسفارهم إنّما هو للاقتداء منهم بما يفعلون عندها ولصبابة بها» (1). أما على المستوى الاجتماعي، فلا تقل الضحالة عن المستوى الفكري ويكفي ان نأخذ فكرة الوأد الشنيعة التي كانت سائدة عند الجاهليين، والتي ذكرها القرآن بإنكار شديد بقوله: ?وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ _ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ?(2). وكيف كان التعامل مع المرأة أو الأنثى قال تعالى في كتابه: ?وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ _ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ? والقيم السيئة كثيرة يطول تعدادها، ويمكن للقارئ الرجوع إلى مظانها وهي كثيرة (4). أما على مستوى العلوم والنظم المعرفية، فكان العصر الجاهلي فقيراً في هذا المجال، وخاصة إذا قارناه بالدول المجاورة من الفرس واليونانيين والروم وغيرهم فلم يكن لديهم نظام اقتصادي واضح، ولم يكونوا يملكون علوما منظمة