وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(444)ـ وهذا الجمع هو كل ما يتطلبه الإنسان ليكون سعيدا، وليكون مطمئنا في حياته وضامنا آخرته، ذلك العالم المجهول، الذي لا نعرف من تفاصيله إلا القليل. وحين تقارن الدين الإسلامي بالديانات الأخرى، السماوية والوضعية يقف ديننا الحنيف في مقدمة تلك الديانات، بل يلفها لفا فلا تكون شيئا مهما امامه فإذا سادت الديانة اليهودية في زمن محدد معلوم، وسادت الديانة المسيحية في زمن محدد معلوم آخر، وإذا حكمت ديانات أخرى منطقة معينة محددة أو قوما معينين، وإذا جاءت تلك الأديان الأخرى بأمور وأحكام ومبادئ محدودة معروفة تناسب وقتها وجغرافيتها ومناطقها، فالدين الإسلامي جاء بمبادئ وأحكام ومواد خالدة خلود الزمان والمكان الدنيويين. هذه الشمولية وهذا العموم وهذا الخلود، هو أحلى ما تحلى به الدين الإسلامي الحنيف فبها جميعا يستحق ان يكون تاجا لكل الأديان وبالفعل هو التاج الخالد لكل الأديان، فهو خاتم الأديان ونبيه الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء ولا دين بعده، ولا نبي بعده. وهذه الشمولية، وهذا التعدد في محتويات الدين، وهذا الخلود في الزمان والمكان وكل ما يتعلق بهذا الدين الحنيف، تتجه نحو هدف واحد، هدف كبير وعظيم، هدف فوق كل الأهداف ذلك هو الله تعالى الواحد الأحد، لا غيره ولا شريك لـه. ففي مقابل الشمولية والتعددية في مصاديق الدين الإسلامي هناك هدف عظيم، هو الإيمان بالله واحدا لكل أفعالنا وأعمالنا وحياتنا ودنيانا ـ فهو المصمم المطلق الذي لا شبيه لـه ولا مثيل لـه. في قدرته، الذي صمم هذا الدين الكريم العظيم وأعطاه هذه الشمولية والعمومية التي قدرها على قدر احتياجات عبيده