ـ(297)ـ وإسرائيل في محاصرة إيران حسب مخطّط يهودي يقظ جدّاً جدّاً ضدّ الصحوة الإسلامية. وعندما أزكّي كليم صديقي في لندن بصفته رجلاً يفكّ الخناق عن إيران لا أُزكّيه عن عاطفة، ولكن عن حسابات عقلية تكسب منها إيران أولاً، ثمّ الحركة الإسلامية ثانياً، ثمّ هو ثالثاً وأخيراً. إنّنا يجب ألاّ نبحث عمّن يكسب ومن لا يكسب الآن، ولكن نبحث عمّن يستطيع أن يتحرّك وينتج ومن لا يستطيع أن يتحرّك ولا ينتج. ويجب أن ننشئ "دار إسلام" و"أهل حلّ وعقد" بأسرع ممّا يتاح للصهيونية والصليبية أن تطوق إيران الإسلامية، أو إحياء هذه الشعارات في الأدبيات. 5 - إنّ أقدر فئة في التحرّك السياسي الإسلامي حاليّاً خارج نطاق إيران هي فئة الذين دخلوا الإسلام حديثاً عن دراسة وإيمان، ويجب إعطاؤهم دوراً كافياً في مسيرة توحيد المسلمين وفكّ الحصار الدولي المضروب حول الإسلام. 6 - يجدر استخدام التكنولوجيا بكفاءة تامّة في الإعلام الخاص بمفاهيم وحدة المسلمين؛ استخدام الصحافة التي تصدر من عدّة عواصم في كل يوم، استخدام القنوات الفضائية، استخدام (دسكات) الكومبيوتر في تسجيل الأحاديث النبوية ومعلوم الفقه على الأقل، يجب أن نتذكّر أنّ الإمام الخميني كسب جولته ضدّ الشاه باستخدام حرب (الكاسيت)؛ فالإنسان لا يجوز أن يكتفي بأنّه على حقّ، ولكن يجب عليه إقناع الآخرين بذلك. وهذا هو مفهوم الدعوة، والإسلام يهتم جدّاً بالدعوة، ولا يجوز أن يترك وسائل الدعوة في يد خصومه ويكتفي هو بأنّه على حقّ؛ إنّ الحرب الآن أصبحت حرب إعلام أساساً. 7 - رغم كل ما سبق ذكره، سيبقى من أهمّ الأُمور أنّ الله يزعُّ بالسلطان ما لا يزعُّ بالقرآن. وهذا مقام لـه مقال آخر عندما يحين وقته.