وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(274)ـ تنزيله في هذا الصدد: ? حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ?(1). وأما آيات الله في الكون فنلاحظ أنها لم تفسر تفسيراً كاملاً في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وآله ليستمر عطاؤها المتجدد إلى أن يرث الله عز وجل الكون وما فيه. إن التفاعل الصحيح البناء مع الثابت والمتغير من مفاهيم القرآن والسنة الخالدين في عصرنا الحاضر، يقتضي أن نقوم بتدوين معتقدات الإسلام وأحكامه بالأُسلوب الاستدلالي الحديث، الكفيل بنقل النظام الإسلامي الكامل الشامل للحياة من البنيان الفكري القديم الذي تخطّاه الزمن إلى الصرح الفكري والمعرفي الجديد الذي ولدته العلوم الحديثة، لأن العصر الحديث يمتاز بحرية الرأي والفكر، والإنسان الحديث يريد أن تقدم لـه المعلومات بدون إضافات تفسيرية وكلامية، ويترك لـه التقييم. والمقصود بالأسلوب الحديث أن يكون حديثاً وعصرياً في التحليل والاستدلال والتحرير، وأن يكون على المستوى العلمي المعاصر. إن أُسلوب الكتابة الذي كان يعتمد في الزمن الماضي على العنصر الخطابي قد تغير تماما في هذا العصر، والأُسلوب المفضل اليوم هو الأسلوب العلمي التحليلي، وكان يكفي في الماضي إيراد أبيات شعرية وعبارات قوية مرصعة بالسجع في ثناياً الفقرات لإضفاء الأهمية على الموضوع، أما اليوم فقد أصبح الأسلوب الأدبي القديم الذي كان يعتز بكثرة العبارات العاطفية والمبالغات والاستعارات والتشبيهات البراقة مخالفا للوقار العلمي، ممّا دفع المثقفين إلى الابتعاد عن قراءة كل ما يصدر بأُسلوب فكرة الأدب القديم، ولا ينطبق هذا التحول على الأسلوب فحسب، بل ينطبق كذلك على المحتوى، ففي الكتابة القديمة لم تكن التواريخ والوقائع تحدد بضوابط علمي التاريخ والجغرافية، كما لم تكن أُسس ________________________________ 1ـ سورة المائدة: 3.