وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(172)ـ والنقص... أو المراد نفي تطرّق الخلل إليه أثناء بقائه بضمان الحفظ لـه"(1). 16ـ محمد علي الصابوني: "قال المفسرون: تكفّل الله بحفظ هذا القرآن، فلم يقدر أحد على الزيادة فيه ولا النقصان، ولا على التبديل والتغيير كما جرى في غيره من الكتب فإن حفظها موكول إلى أهلها"(2). هذه آراء بعض علماء السنّة التي تنص على صيانة القرآن من التحريف، وبجمع آراء الشيعة والسنة ينتج الاتفاق على صيانة القرآن. أمّا آراء بعض علماء الطرفين التي تدعي التحريف فإنها ذهبت مع الزمن الغابر في الوقت الذي تبادل فيه الفريقان الاتهامات ودفع الاتهامات، وكان للسياسة دور في إشغال بعض العلماء ببعضهم الآخر، وقد انتهت تلك الأزمات ولم يبق لها مجال في الواقع الموضوعي، فلا يوجد الآن من يدّعي التحريف، كما يقول المرحوم الشيخ محمد جواد مغنية: "واليوم أصبح هذا القول ضرورة من ضرورات الدين وعقيدة لجميع المسلمين، إذ لا أحد قائل بالنقيصة لا من السنّة ولا من الشيعة"(3). فالقرآن المتداول بين المسلمين واحد، ولم يستطع مدّعو التحريف في الزمن الغابر أن يضيفوا أو يحذفوا شيئاً من القرآن الكريم، وهو واحد في خطه وفي رسم حروفه كما يقول العلاّمة محمد القمّي: "... لا يختلف في آية ولا خط ولا رسم حرف، فإن كتبت كلمة(رحمت) بتاء مفتوحة، ألفيت ذلك في كلّ مصحف بأي أرض من بلاد المسلمين، لا فرق بين عربي وعجمي أو سني وشيعي"(4). وفي جميع الندوات والجلسات التي تعقد بين علماء الفريقين، فانهم في بحث القرآن ________________________________ 1ـ التفسير المنير 15: 14، وهبة الزحيلي، دار الفكر ط 1، 1411 هـ. 2ـ صفوة التفاسير 2: 169، محمد علي الصابوني، عالم الكتب، 1406 هـ. 3ـ الشيعة في الميزان: 58 مغنية بيروت، دار التعارف. 4ـ مقدمة المختصر النافع: 14، بقلم محمد تقي القمي، دار الكتاب العربي- مصر.