وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقدرته ورقيه العقلي (1)، فضلاً عن ملازمته للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ باعتباره المصدر الأساس لتوضيح ما يدق عن افهام الصحابة من معاني القرآن الكريم، والمعروف عن الصحابة أنهم كانوا يلجؤون إلى نبيهم الكريم ـ صلى الله عليه وآله ـ فيما يتعلق بأمور الشريعة الجديدة لاسيما في معرفة ما يتلى عليهم من آيات الكتاب المجيد، ولذلك كانوا كلما عسر عليهم معنى من معاني القرآن لجؤوا إليه ـ صلى الله عليه وآله ـ بصفته الوساطة الوحيدة بين الله تعالى والناس، مضافا إلى ما في القرآن الكريم نفسه من المعاني والأسرار مما لا يستطيع أحد أن يفهمها إلاّ بتوقيف من النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ. وبذلك يمكن القول: إنّ الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ كان هو المرجع الأول لبيان ما غمض على الناس من معاني القرآن الكريم، مصداقا لقوله تعالى: ?... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم...?(2) ولم تكن وظيفة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ مقتصرة على التبليغ فقط، وإنّما أمره الله تبارك وتعالى مع هذا التبليغ ببيان دلالة كلام الله ومعناه وقصده فيه مما يشكل فهمه على المسلمين كما في قوله تعالى: ?هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين?(3). لقد قام رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ بهذه المهمة خير قيام فكان يأمر أصحابه بتدبر آيات الكتاب العزيز ويحثهم على تلاوته وحمله، فقد ورد عنه ـ صلى الله عليه وآله ـ قوله: «حملة القرآن عرفاء أهل الجنة»(4) وجاء عنه أيضاً: «... فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فأنه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار»(5).