عدة الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام. أقول: أما كونه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام، فهذا صحيح، وأما كونه من أصحاب الباقر ـ عليهم السلام ـ ففي نظرنا القاصر أنيه غير دقيق، لأن وفاة أبي جعفر الباقر ـ عليه السلام ـ عام (114 هـ) على المشهور شهرة عظيمة، وقيل (117 هـ). وقد ولد حفص عام (117) (1). فإما أن يكون قد ولد حفص قبل وفاة الباقر ـ عليه السلام ـ بثلاثة أعوام، وإما أن تقترن ولادته بسنة وفاة الباقر ـ عليه السلام ـ، فأنى لـه أن يكون من أصحابه ؟ تقييم: قال ابن سعد: «كان ثقة ثبتاً، إلاّ أنّه كان يدلس ». وقال يحيى بن معين: «حفص بن غياث ثقة» وقال الشيخ الطوسي: «حفص بن غياث عامي المذهب لـه كتاب معتمد». وقال العجلي: «ثقة مأمون فقيه». أحمد بن أبي الحواري: «حدثت وكيعاً بحديث فتعجب، فقال من جاء به ؟ قلت. حفص بن غياث، قال: إذا جاء به أبو عمر، فأي شيء نقول نحن»؟ هذا وقد قال أبو بكر بن شيبة: «سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتّى حلت لي الميتة. ومات حفص يوم مات ولم يخلف درهماً وخلف عليه تسعمائة درهم ديناً» الروايات: لحفص كتاب عن جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ وهو مائة وسبعون حديثاً أو نحوها. روى حفص عن أبي عبدالله جعفر الصادق وموسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام،