وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومنها تطور الغرب إلى قوة تبلغه إلى السيطرة والاستعمار بانتهاز الفرصة في ضعف المسلمين وانحطاط الخلافة. فلا شك أنهم بطيئون في فهم حقوق الإنسان والعدالة والحرية والمساواة والتسامح وغيرها من الكلمات التي تربط بين الناس شعوبا وقبائل وألوانا بالرغم من أنهم يتحدثون عنها كثيراً في الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية والمكتوبة التي يسيطرون عليها في العالم. فإن ما حدث في البوسنة والهرسك أوضح الأدلة وأظهر البرهمين للواقع المحيط بالغرب المعاصر حيث يحدث ما يقشعر لـه جلد كلّ من رأى الجرائم وسمعها وقرأها، وأهل الغرب ما يزالون في قيد دراسة أو بحث أو استفسار أو تجاهل. فإن دولة البوسنة والهرسك معلنة على جميع الشروط المعتبرة والمعروفة في الغرب الديموقراطي الذي يدافع عن الحرية والعدالة بالألسنة والأقلام. أعلنت حرية البوسنة والهرسك كدولة مستقلة كغيرها من الدول المعلنة في البلقان المترتبة من انكسار الاتحاد السوفيتي الشيوعي ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا. فأنشئت مبرمجة على الطريقة الديموقراطية الغربية باستفتاء حر وانتخابات عامة واتخذت الوسائل الدبلوماسية لحصول الاعتراف من دول العالم، فاعترف بها أكثر دول العالم ومنها الدول الغربية الديموقراطية وقبلت عضواً في الأمم المتحدة. فلماذا تركوا هذه الدولة المستقلة نهباً للعدوان والتدمير وتركوا أهلها لأنواع الوحشية اللاإنسانية، ولا يجوز مس حرية صربيا وكرواتيا؟! والعالم كله يعلم أن أغلبية سكان البوسنة والهرسك من المسلمين، وأما غيرها فأغلبية مسيحية اورثووكسية أو كاثوليكية أو فرستنتينية، فما نقموا من المسلمين إلاّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد أو عادوا إلى الصراع الأول بين الإسلام والصليبية في البلقان. فبأي ذنب قتل المسلمون وعذبوا؟