وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأصنام ونحوها على ما كان معهوداً بين المشركين في عهد الأنبياء عموماً، ونبينا ـ صلى الله عليه وآله ـ خصوصاً وهذا القسم هو المصطلح في كتب الكلام والفقه، والآيات الآمرة بإخلاص العبادة لله تعالى والناهية عن الشرك فيها كثيرة جداً وقد أشرنا إلى نماذج منها عند البحث عن التوحيد في العبادة، ونكتفي هنا بذكر آية منها وهي قولـه سبحانه: ?وقضى ربك إلاّ تعبدوا إلاّ إياه...?(1) ومن مراتب الشرك في العبادة، الإطاعة لمن لم يجب طاعته من الله تعالى، واليه يشير قولـه سبحانه: ?ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين...?(2)، والمراد بعبادة الشيطان طاعته فيما يوسوس ويأمر به، وقيل: المراد بعبادته عبادة الالهة من دون الله وإنّما نسبت إلى الشيطان لكونها بتسويله وتزيينه، وهو تكلف غير موجب(3). وقال سبحانه: ?أقرأيت من اتخذ إلهه هواه...?(4) أي انقاد لهواه انقياده للاله، لا أنّه اعتقد بألوهية هواه واستحقاقه للعبادة. وقال سبحانه: ?اتخذوا أحبارهم ورهبانهم ارباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلاّ هو سبحانه عما يشركون?(5). واتخاذهم الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله هو إصغاؤهم لهم وأطاعتهم من غير قيد وشرط، ولا يطاع كذلك إلاّ الله سبحانه، قولـه: ?وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلاّ هو...? جملة حالية، أي اتخذوهم أرباباً والحال هذه، ففي الكلام دلالة أولاً: على أن الاتخاذ بالربوبية بواسطة الطاعة كالاتخاذ بها بواسطة العبادة، فالطاعة إذا