وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

6 ـ ?إنّ إبراهيم كان أمة قأنتا لله حنيفا ولم يك من المشركين?(1). 7 ـ ?ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين?(2). 8 ـ ?حنفاء لله غير مشركين به...?(3). المشرك ساقط عن الإنسانية وآيس من الرحمة الإلهية: ويركز القرآن أيضاً على أن المشركين لا برهان لهم، مع أن التوحيد ـ مضافاً إلى أنّه مما تقتضيه الفطرة الإنسانية ـ قامت عليه براهين عقلية واضحة ـ كما عرفت في الفصل السابق ـ فالإشراك بالله تعالى خروج عن مقتضى الفطرة ومخالف لحكم العقل وطريق مظلم لا عاقبة لسالكه إلاّ الضلالة والشقاء المؤبد يقول سبحانه: ?...أإله مع الله؟ قال: هاتوا برهانكم إنّ كنتم صادقين?(4). ?ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له...?(5). ?... ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً?(6). ?... من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار...?(7). والله سبحانه يشبه المشرك في شركه وسقوطه به من أعلى درجات الإنسانية إلى هاوية الضلال فيصيده الشيطان، بمن سقط من السماء فتأخذه الطير، حيث يقول: ?... ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير...? وفي تشبيه آخر يقول: ?... أو تهوي به الريح في مكان سحيق...?(8). فالمشرك في غاية البعد عن طريق الفطرة ومنهج العقل وشؤون الإنسانية،