@ 238 @ يحفظ عنه سهو فيها إلا في النادر وخطب منفردا حنى أسن وضعف فناوبه فيها جماعه ثم أعتزل صلاة الجهر لضعفه مدة وأقرأ القرآن وأدب به وقتا ثم ترك ذلك وحدث وأخذ عنه الناس وكان عدلا فاضلا راجح العقل تلوت عليه القرآن بالقراءات السبع وسمعت منه جل ما كان عنده وأجاز لي روايته غير مرة واختلط قبل موته بأزيد من عام وأخر عند الصلاة عند فراغه من صلاة الظهر يوم الثلاثاء مستهل رجب سنة ثلاث وثلاثين وستمائة لاختلال ظهر في كلامه ولزم داره ولم يسمع منه بعد ذلك شئ مولده سنة خمسين أو إحدى وخمسين وخمس مائة وتوفي منتصف ليلة السبت الثاني والعشرين لرجب سنة 634 ودفن عصر اليوم المذكور بالمصلى من ظاهر بلنسية وهو ابن ثلاث أو أربع وثمانين سنة ونزل في قبرة أبو الربيع بن سالم وكانت جنازته مشهودة حضرها السلطان يومئذ وأتبعه الناس ثناء جميلا رحمه الله .
598 علي بن عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله اللخمي الباجي من أهل الجزيرة الخضراء وأصله من إشبيلية وبها أهل بيته وانتقل سلف هذا منها صحبة الراضي أبي خالد يزيد بن المعتمد محمد بن عباد حين وليها من قبل أبية قبل الثمانين وأربع مائة يكنى أبا الحسن أخذ عن أبي عمرو حاجز بن حسن وأبي محمد بن حوط الله وأخيه أبي سليمان وغيرهم وولي الصلاة والخطبة بالجزيرة الخضراء ثم ولي القضاء بها وكان حسن التلاوة ذا معرفة بالقراءات مولده سنة تسع وسبعين وخمسمئة وتوفي ممتحنا بالاستخفاء خائفا من السلطان في سنة خمس وثلاثين وستمائة .
599 علي بن أحمد بن محمد بن أبي القاسم من أهل اشبيلية يعرف