@ 293 @ الاسكندرية فلقي بها أبا القاسم عيسى بن عبد العزيز الوجيه وسمع منه وأجاز له في أول جمادى الأولى من سنة عشرين المذكورة وانتهى إلى مكة في رمضان منها فأدى الفريضة ثم قفل فأدركته وفاته بزوارة من ناحية أطرابلس المغرب وذلك في سنة 621 أو نحوها .
838 عبد الله بن باديس بن عبدالله بن بادريس اليحصبي من أهل جزيرة شقر وسكن بلنسية يكنى أبا محمد سمع شيخنا أبا عبد الله بن نوح وتفقه به وتعلم العربية عنده ثم رحل إلى إشبيلية وأخذ عن مشيختها وأجاز البحر إلى مدينة فاس فلقي هنالك أبا الحجاج بن نموي وطبقته من أهل علم الكلام وأصول الفقه فأخذ عنهم وأجاز له ما رواه وألفه جماعة منهم أبو القاسم بن سمجون وأبو عبد الله بن بالغ الهاشمي وأبو جعفر بن شراحيل وأبو بكر بن الرمالية وابو زكرياء الدمشقي وابو عبد الله بن صاحب الصلاة الغرناطي وأبو القاسم الملاحي وغيرهم ولم يكن يعرف هذا الشأن بل تحقق بالعلوم النظرية مع المشاركة في غيرها وعاد إلى بلنسية فاجتمع إليه بالمسجد الجامع منها ونوظر عليه في المستصفى لأبي حامد وغير ذلك وقد حضرت تدريسه وصحبته وقتا وكان شكس الخلق مع الانقباض والتصاون وتنسك بأخرة من عمره وأجهد نفسه قياما وصياما إلى أن توفي في شعبان سنة 622 وكانت جنازته مشهودة .
839 عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن يوسف بن سعدون الأزدي من أهل بلنسية يكنى أبا محمد روى عن الأستاذ أبي محمد المعروف بعبدون وأخذ عنه العربية وحضر عند القاضي أبي تميم ميمون بن جبارة وأجاز له أبو الطاهر بن عوف وأبو عبدالله بن الحضرمي وأبو القاسم بن جارة وكان من أهل المعرفة الكاملة بالآداب وفنونها ماهرا في العربية واللغة أنيق الوراقة بديع الخط كتب بخطه علما كثيرا واستكتبه بعض الرؤساء فبرع نظمه ونشره أجاز لي وسمعت منه حروفا من اللغة يفسرها وقد سئل عنها وتوفي في آخر سنة 622 .
840 عبد الله بن عبد العظيم بن عبد الملك الزهري من أهل مالقة يكنى أبا