[ 216 ] (الدعوة إلى معارضة ابن تيمية وأتباعه السلفية قولا وعملا) ثم من الأمور المهمة المقربة إلى الله - عزوجل - وإلى رسوله وإلى وزيريه رضي الله عنهما، بسط الألسن والأيدي فيهم، جريا على ما درج عليه العلماء والسلاطين، منذ أثار هذا الخبيث هذه الخبائث. وأن يعلن بالتوسل بسيد الأولين والاخرين. وأن يعتنى بإظهار شد الرحال وإعمال المطي والأقدام إلى خير خلقه وحبيب القلوب، ومن بذكره تنجلي الكروب، ويهتز الطروب. وبالصلاة والسلام عليه تذهب الذنوب، التي بسبها حصل الأبعاد عن المزار وبعد الدار: روى زيد بن أسلم أن عمر خرج ليلة يحرس، فرأى مصباحا في بيت، وإذا عجوز تنفش صوفا وتقول: على محمد صلاة الأبرار * صلى عليه الطيبون الأخيار قد كنت قواما بكا في الأسحار * يا ليت شعري والمنايا أطوار هل تجمعني وحبيبي (1) الدار تعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فجلس عمر رضى الله عنه يبكي شوقا إلى حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتتصعد أنفاسه من نار الشوق، لولا دموع المحبين تطفئ نار الشوق لاحترقت أكبادهم بأنفسهم. يا خليلي قد بلغت القصدا * وعرفت الغرام هزلا وجدا خلياني من ذكر سلمى ونجد * ودعاني من حب سلمى وسعدى أنا لي في حشاشتي حب بدر * أقسم الدهر أنه لا يبدى ________________________________________ (1) " وحبيبي " انتهى مصححه. (*) ________________________________________