[ 8 ] ذكر عذره، ومنهم من اعتل بمرض، ومنهم من ذكر غيبة. فنظرت إليهم فإذا عبد الله بن المعتم العبسى (1)، وإذا حنظلة بن الربيع التميمي - وكلاهما كانت له صحبة - وإذا أبو بردة بن عوف الأزدي، وإذا غريب بن شرحبيل الهمداني. قال: ونظر على إلى أبى فقال: " لكن مخنف بن سليم وقومه لم يتخلفوا، ولم يكن مثلهم مثل القوم الذين قال الله تعالى: (وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على إذ لم أكن معكم شهيدا. ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما (2)) ". ثم إن عليا مكث بالكوفة، فقال الشنى في ذلك (3) شن بن عبد القيس: قل لهذا الإمام قد خبت الحر * ب وتمت بذلك النعماء وفرغنا من حرب من نقض العه * د وبالشام حية صماء تنفث السم ما لمن نهشته، * فارمها قبل أن تعض، شفاء إنه والذى يحج له النا * س ومن دون بيته البيداء ________________________________________ (1) هو عبد الله بن المعتم، بضم الميم وسكون المهملة وفتح المثناة وتشديد الميم، قال ابن حجر: " له صحبة، وهو ممن تخلف عن على يوم الجمل... وقال أبو زكريا الموصلي في تاريخ الموصل: هو الذى فتح الموصل ". وفي ح: " عبيد الله " بالتصغير، محرف. انظر الإصابة 4957. (2) الآيتان 72، 73 من سورة النساء. (3) هو الأعور الشني، بشر بن منقذ، أحد بنى شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. قال الآمدي: " شاعر خبيث، وكان مع على رضى الله عنه يوم الجمل ". انظر المؤتلف 38، 60. (*) ________________________________________