[ 22 ] للحيلة وإيقاع البطش به، فإنه قد أتانا بسحر عظيم. فخذ يابن سفيان سنة قومك واتباع ملتك ممن جحد هذه الابنية التي يقولون ان لها ربا أمرنا بإتيانها، وجعلها لهم قبلة والسعي حولها، فجعلوا صلاتهم للاحجار فما الذي أنكره علينا، لو لا سحره ما أطعنا، فانظر بعين مبصرة واسمع بأذن واعية، وتأمل بعقلك واشكر اللات والعزى واستخلاف السيد الرشيد عتيق ابن العزى على أمة محمد وتحكمه في أموالهم ودمائهم وشريعتهم، فعاش يخضع جهرا ويشتد سرا، ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم الثاقب، وقرنها الزاهر، وعلمها الناصر المسمى بحيدرة المصاهر لمحمد على المرأة التي جعلوها (1) سيدة نساء العالمين ويسمونها فاطمة الزهراء حتى أتيت دارها، وهي فيها مع علي وابنيهما الحسن والحسين وابنتيهما زينب وأم كلثوم والامة المدعوة بفضة، ومعي خالد بن الوليد وقنفذ، فقرعت الباب فأجابتني الامة فضة، فقلت لها: قولي لعلي دع عنك الاباطيل ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة، فالامر لمن اختاره المسلمون. ثم قلت للمهاجرين والانصار: الامام في قريش فقالوا: إذا هي للاصلع البطين أمير المؤمنين (ع) الذي أخذ رسول الله البيعة على أهل ملته، وسلمنا له بإمرة المؤمنين في أربعة مواطن، فإن كنتم نسيتموها يا معاشر قريش فما نسيناها، وليست البيعة ولا الامامة ولا الوصية إلا حقا مفروضا وأمرا صحيحا لا تبرعا ولا ادعاء، فكذبناهم، وأقمت أربعين رجلا شهدوا على محمد أن الامامة بالاختيار، فعند ذلك قالت الانصار: نحن أحق، وتنازعوا، فقلت والجمع يسمعون: لا نختار إلا أكبرنا سنا، قالوا: فمن ؟ قلت: أبي بكر، فأقبل بنو هاشم يتميزون غيظا، فقالوا: لا نبايع إلا عليا، فوثبت إلى أبي فضيل وصافحته وتلاني عثمان وسائر من حضر. ثم قال: من ينكرون بيعة أبي بكر: ويقولون ما فعل علي. فأقول له: خلعها وصار جليس بيته، فيبايعون وهم كارهون فعلمنا أن عليا يستنفرهم ________________________________________