وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 9 ] القرن الثالث عشر كله فبلغت أوجها في أخرياته، بل ما كان تطور الشعر والادب في قرننا الحاضر - الرابع عشر - إلا بفضل تلك الحركة التي ابتدأت بالازريين واستمرت إلى أوائل قرننا إذ هيأت شعراء أفذاذا صادفوا ابتداء طلائع الحركة التجديدية الحديثة التي دبت في المحيط العربي، فتمكنوا من تغيير اسلوبهم وتفكيرهم. فشاعرنا فضلا عن كونه من فحول الشعراء له فضل انشاء الحركة الادبية العالية في العراق. ولم نعرف أحدا قبل تأريخه لا سيما في بغداد يبلغ أو يجري في مضماره وقد صدق فيما قال عن نفسه: يا أبا أحمد رويدا رويدا * أنا في الشعر صاحب المعجزات وحقا انه صاحب المعجزات في الشعر، وكفى في معجزاته ألفيته التي تقدم ترجمته لاجلها. وهو ممن غرم بالشعر إلى حد الافراط حتى صار يأكل معه ويشرب ولكنه يريد أن يوهمنا أن الشعر هو الذي يتعشقه فيقول: أبى الشعر إلا أن يحل بساحتي * فيأكل من زادي ويشرب من شربي إذا أنا لم أعبأ به عمر ساعة * توهم هجراني فلاذ إلى جنبى ولاجل ذلك كان رحمه الله بارعا في جميع فنون الشعر المعروفة يومئذ، فهو في الرثاء يستدر الدمرع وفي التشبيب يدغدغ القلوب وفي المديح يحلي جيد العاطل، وفي كل فن له آية، وله من روائعه في الغزل ما يزال سائرا على أفواه الناس كقصيدته اللامية التي يقول في أولها: ________________________________________