وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 11 ] وكان له ذوق خاص في ضرب الامثال واقتفاء التشبيهات المستملحة، ولانكاد تخلو قصيدة من قصائده من روائع ومبتكرات في هذا الباب فامتاز شعره بذلك ويكفي للشاهد على ذلك أن نحيلك إلى قصيدته الرائعة في رثاء الحسين عليه السلام التي تقدمت الاشارة إليها وهي الرائية. ثقافته: لم يذكر عن شاعر نا ماذا درس من النجف وعلى من تلمذ وبأية درجة كانت ثقافته، نمير ان الذى يقرأ شعره يرى فيه لفتات الفاضلى العالم بالمعارف الاسلامية، بل أكثر من ذلك يجد انه قد درس الفلسفة وفهم دقائها، وإن كان يقول: كفى رويدك واقصرى يا هذى * هيهات ليس الفيلسوف بهاذ وإلا فلا تخل غير الدارس للفلسفة المتذوق لها يتمكن أن يقول في " ألفيته " في مدح أمير المؤمنين عليه السلام: وهو الآية المحيطة في الكون ففي عين كل شئ تراها الفريد الذى مفاتيح علم * الواحد الفرد غيره ما حواها هو طاوس روضة الملك بل نا * موسها الاكبر الذي يرعاها وهو الجوهر المجرد منه * كل نفس مليكها سواها لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان أباها ففي هذه الابيات - أولا - تلمح النزعة الاشراقية إلى القول بوحدة الوجود، ذلك قوله (ففي عين كل شئ تراها) وأراد بالعين ________________________________________