وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 323 ] مع إبن أبي، ثم تتبعها للمسلمين، وظفرها بابن عبادة إلى آخر ما تقدم. وقد فات هؤلاء: أن. قريشا التي عرفت بالاجتماع بعد انفضاضه فغضبت، وهاجت، ثم اتصلت بابن أبي، فأنكر ذلك، ثم بعد انصراف الحاج لحقت بالمسلمين، وآذت سعد بن عبادة الخ، لا يمكن أن تسكت عن الهجوم على محل الاجتماع، وأخذ الانصار والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بالجرم المشهود، وتكون حينئذ معذورة أمام من تريد الاعتذار منهم. فلماذا سكتت هنا. وغضبت وتصرفت بعنف هناك. وعلى كل حال، فقد عودنا هؤلاء أن نرى منهم كثيرا من أمثال هذه الخيانات للحق وللدين ؟ لاهداف دنيوية رخيصة، وصدق المثل الذي يقول: " لامر ما جدع قصير أنفه ". ولعلك تقول: كيف يمكن لرجلين: ان يقفا في وجه قريش ويرداها على أعقابها ؟ ! وهي في إبان غضبها، وأعلى درجات تحمسها. والجواب: أن الرجل الواحد أيضا كان يكفي لرد كيد قريش، وذلك لان هذا الرجل والرجلين يقف أو يقفان على فم الشعب، حيث لا يمكن أن يعبر إلا أفراد أو جماعات صغيرة يمكن ردها على أعقابها برد الفئة الاولى منها. وقد كان يقال: إن عمرو بن عبد ود (الذي قتله امير المؤمنين " عليه السلام " يعد بالف فارس، وذلك لانه وقف على فم الوادي، ومنع الف فارس من ورودها، ولم يمكن دخول الالف إلا متفرقين بسبب ضيق المكان. سرية الاجتماع، والتقية. إن المحافظة على سرية الاجتماع، التي بلغت الحد الذي لم يستطع حتى من كانوا ينامون مع المسلمين: أن يشعروا بشئ، ولا عرفوا ________________________________________