وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 321 ] إلى أن قال: وإن كنتم ترون انكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج به اليكم فمن الان تدعوه الخ. ". إلا ان يكونوا قد طلبوا منه " صلى الله عليه وآله وسلم " أن يخرج إليهم، فظهر منه " صلى الله عليه وآله وسلم " الميل إلى إجابة طلبهم، وان كان قد جاء ذلك بصيغة: لم أؤمر بذلك، أي بالهجرة، ولكنه احتمال بعيد ولا شاهد له. رابعا: إن ما ينسب إلى العباس لا يصدر إلا عن مسلم مؤمن تام الايمان. ولم يكن العباس قد أسلم بعد بل بقي على شركه إلى وقعة بدر. وخرج لحرب النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " فيها مكرها، وأسلم ثمة، كما سيأتي. بل سوف ياتي انه لم يسلم إلى فتح مكة. إلا ان يكون قد قال ذلك محاماة عن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " بدافع الحمية والعصبية، ولكننا لم نر لهذه الحمية كبير أثر في مواقف العباس قبل وبعد ذلك. وهذا أمر يثير العجب حقا. والذي نرجحه: هو أن الذي كان حاضرا وتكلم بكلام يهدف منه إلى شد العقدة له " صلى الله عليه وآله وسلم " هو العباس بن نضلة الانصاري (1) وليس العباس بن عبد المطلب. ولذا يلاحظ مدى التشابه بين كلاميهما المنقول والمنسوب إليهما. فلعل الامر قد اشتبه على الراوي بين العباسين ؟ لتشابه الاسمين، أو لعل العباسيين أرادوا اثبات فضيلة جليلة لجدهم، بهدف الحصول على مكاسب من نوع معين، ولعل، ولعل. ________________________________________ (1) الاصابة: ج 2 ص 271، والبحار: ج 19، والسيرة الحلبية: ج 2 ص 17، والسيرة النبرية لدحلان: ج 1 ص 153. (*) ________________________________________