وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 319 ] يجوز أحد هذه العقبة إلا ضربته بسيفي. فرجعوا، وغدوا إلى عبد الله بن أبي، فقالوا له: قد بلغنا أن قومك بايعوا محمدا على حربنا. والله، ما من حي أبغض من أن ينشب الحرب بيننا وبينه منكم. فحلف لهم عبد الله: أنهم لم يفعلوا، ولا علم له بذلك، وانهم لم يطلعوه على أمرهم ؟ وتفرقت الانصار، ورجع رسول الله إلى مكة. ولكن قريشا قد تأكدت بعد ذلك من صحة الخبر ؟ فخرجت في طلب الانصار ؟ فادركوا سعد بن عبادة، والمنذر بن عمير. فاما المنذر فاعجزهم. وأما سعد فاخذوه، وعذبوه. فبلغ خبره جبير بن مطعم، والحارث بن حرب بن أمية، فاتياه وخلصاه ؟ لانه كان يجير لهما تجارتهما، ويمنع الناس من التعدي عليها (1). ولنا قبل المضي في الحديث ها هنا وقفات. فنشير اولا إلى: دور العباس في بيعة العقبة: تذكر بعض الرويات: أن العباس كان في بيعة العقبة مع النبي، ولم يكن أحد غيره معه. ويقولون: إنه وإن كان حينئذ مشركا، ألا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه، ويتوثق له. وقد قدمنا ما ينسب إليه من قول في هذه المناسبة. ________________________________________ (1) راجع في ما تقدم أي كتاب تاريخي أو حديثي شئت مثل: البحار ج 19 ص 12 / 13 واعلام الورى ص 57 وتفسير القمي ج 1 ص 272 / 273 وتاريخ الخميس ج 1 ص 318 / 319 ودلائل النبوة للبيهقي ط دار الكتب العلمية ج 2 ص 450 والبداية والنهاية ج 3 ص 158 والسيرة النبوية لابن كثير ج 2 ص 193 / 210 والسيرة الحلبية ج 2 ص 17 وما قبلها وما بعدها والسيرة النبوية لابن هثام ج 2 ص 88 وقبلها وبعدها. وغير ذلك كثير. ________________________________________