وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 46 ] بل - لعل ذكر دخول المسجد بين التتبير لما علوا، وبين سوء الوجوه للاشارة إلى أن دخول المسجد سيكون في وسط المعركة، في المرة الثانية، وكذلك سيكون في المرة الاولى لقوله تعالى ؟ (كما دخلوه أول مرة). وإلا، فلو صح ما ذكره صاحب هذا الرأي، لوجب أن يكون الدخول الثاني للمسجد صلحا، لا عنوة، كما كان دخول عمر بن الخطاب في السابق. وحينئذ فلا يبقى معنى لذكر دخول المسجد فيما بين قوله: (ليسوؤا وجوهكم)، وبين قوله: (ليتبروا ما علوا تتبيرا). وثالثا: إنه لم يكن لليهود في زمن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " فساد في الارض، وعلو كبير فيها، وإنما كانوا في محيط ضيق جدا محصورين في نواحي المدينة، وكانوا مقهورين من قبل الاوس والخزرج، ويمالئون مشركي مكة، وسائر القبائل في المنطقة، فلا يصح أن يقال: إن لهم (علوا كبيرا). فضلا عن إضافة قوله: (في الارض) سواء قلنا: إن المراد: الارض المقدسة، يعني فلسطين، أو قلنا: بان المراد الارض مطلقا اي معظمها، أو السيطرة على مراكز القوة والنفوذ فيها. وثمة رأي آخر أيضا: وهو أن الحروب التي جرت بين العرب واسرائيل تمثل المراحل الثلاث الاولى، وبقيت المرحلة الاخيرة، التي أشارت إليها الآية بالقول: (فإذا جاء وعد الآخرة، ليسوؤا وجوهكم إلخ...) وهي سوف تأتي إن شاء الله تعالى (1). وهذا أيضا رأي لا يمكن المساعدة عليه ؟ لان العرب الذين حاربوا إسرائيل لم يجوسوا خلال ديار بني اسرائيل في حروبهم تلك، ولادخلوا ________________________________________ (1) هذا رأي الشيخ ابراهيم الانصاري في مجلة الهادي. (*) ________________________________________