وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 306 ] وكان يدعو الله بأن يخسأ شيطانه، فلما اسلم ذلك الشيطان ترك ذلك (1). ورووا انه عرض للنبي (ص) في صلاته قال: فأخذت بحلقه فخنقته فاني لاجد برد لسانه على ظهر كفي (2). ويروون أيضا: أنه (ص) قد صلى بهم الفجر، فجعل يهوي بيديه قدامه، وهو في الصلاة، وذلك لان الشيطان كان يلقي عليه النار، ليفتنه عن الصلاة (3). ونقول: ونحن لا نشك في أن هذا كله من وضع أعداء الدين، بهدف فسح المجال أمام التشكيك في النبوة، وفي الدين الحق. وقد أخذه بعض المسلمين - لربما - بسلامة نية، وحسن طوية، وبلا تدبر أو تأمل، سامحهم الله، وعفا عنهم. والغريب في الامر: اننا نجدهم في مقابل ذلك يروون عنه (ص) قوله لعمر: (والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا، إلا سلك فجا غير فجك (4))، وقوله له: (إن الشيطان ليخاف أو ليفرق منك يا ________________________________________ (1) المصدر السابق. (2) مسند أبي يعلى، ج 1 ص 506 و 360 ومسند أبي عوانة ج 2 ص 143 والسنن الكبرى ج 2 ص 264 ومسند أحمد ج 2 ص 298 وأخرجه البخاري في مواضع من صحيحه، وثمة مصادر كثيرة أخرى وراجع الغدير ج 8 ص 95. (3) المصنف ج 2 ص 24، وراجع: البخاري ط سنة 1309 ه‍ ج 1 ص 137، وج 2 ص 143. (4) صحيح مسلم ج 7 ص 115، والبخاري ط سنة 1309 ج 2 ص 144 و 188، ومسند أحمد ج 1 ص 171 و 182 و 187. والرياض النضرة ج 2 ص 299 وشرح النهج للمعتزلي ج 12 ص 178 والغدير ج 8 ص 94. (*) ________________________________________