وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 335 ] يدعون: أن عمر قد أسلم بعد البعثة بخمس أو ست سنين، وأن كنا قد ناقشنا في صحة ذلك، وأثبتنا: أنه أسلم قبل الهجرة بقليل. ولكن حتى هذا لا ينفع المستدل شيئا هنا لان سورة الحاقة قد نزلت على جميع التقادير قبل الهجرة، وهذه الحادثة قد كانت بعد الهجرة بسنوات كما قلنا. وثانيا: إن سياق الايات يأبي عن أن تكون هذه الاية قد نزلت في زيد ابن أرقم، فإنها تتحدث عما جرى لقوم عاد وثمود وفرعون، والمؤتفكات إلى أن تقول: (إنا لما طغا الماء حملناكم في الجارية * لنجعلها لكم تذكرة، وتعيها واعية أي تعيها أذن تحصي هذه العبر والعظات، وهذه الاحداث العظام وتحفظها، وتعيها. فلا ربط للاية بما حدث بين زيد وابن أبي، لو صح أن شيئا من ذلك قد حدث فعلا. وثالثا: سيأتي إن شاء الله: أن أتصدي زيد لابن أبي مشكوك فيه، فلا معنى بعد هذا لدعوى نزول هذه الاية في هذه المناسبة، إلا بعد إثبات ذلك، إذ: العرش ثم النقش. رابعا: قد روي عن على عليه السلام، وعن بريدة، ومكحول، وأبي عمرو بن الاشج، وهو عثمان بن عبد الله بن عوام البلوي. وعن ابن عباس: وأنس. والاصبغ بن نباتة، وجابر وعمر بن علي وأبي مرة الاسلمي: أن هذه الاية نزلت في على عليه السلام، وقد روى ذلك أهل ________________________________________ - مردويه والبيهقي، عن ابن عباس. وفي الدر المنثور أيضا: عن ابن مردويه، عن ابن الزبير وفيه أيضا عن أحمد، عن عمرو: أنها نزلت قبل أن يسلم عمر. (*) ________________________________________