وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 56 ] ويتضرعون إلى الله أن يجعلهم سعداء لا أشقياء. وقد تواتر ذلك عن أئمتنا في أدعيتهم المأثورة. وورد في السنن الكثيرة: أن الصدقة على وجهها، وبر الوالدين، واصطناع المعروف، يحول الشقاء سعادة، ويزيد في العمر إلخ...) (1). نعم، هذا هو البداء الذي تعتقد به الشيعة تبعا لائمتهم (عليهم السلام). وأما البداء بمعنى ظهور رأي جديد له تعالى بعد ان لم يكن يعلم به أولا، أو بمعنى ان يعمل تعالى عملا ثم يندم عليه، حيث ظهر له أن المصلحة كانت في خلاف ذلك. أما البداء بهذا المعنى فهو محال على الله، ولم يقل به الشيعة أبدا. كيف ؟ ! وهم أتباع أمير المؤمنين علي (عليه السلام) منشئ نهج البلاغة المشحون بالمعاني التي يعجز العقل البشري عن إدراكها، علي الذي تعلم الناس منه ومن أبنائه المعصومين تنزيه الله تعالى عن كل نقص. وأخذوا عنه أدق المعارف حول الله وصفاته سبحانه وتعالى.. وقد نقل عن الصادق (عليه السلام) قوله: من زعم أن الله يبدو له في شئ، ولم يعلمه أمس، فابرؤوا منه (2). وعنه (عليه السلام): من زعم أن الله بداله في شئ بداء ندامة، فهو عندنا كافر بالله العظيم، (3). ________________________________________ (1) أجوبة موسى جار الله ص 86 / 87. وقد ذكر مصادر ما أشار البه ثمة، فراجع. ونظير ذلك ما قاله المجلسي أيضا، فراجع: سفينة البحار: ج 1 ص 62، وقد أوضحه أيضا بصورة جيدة. (2) البحار: ج 4 ص 111، والاعتقادات للصدوق، باب الاعتقاد بالبداء، وميزان الحكمة ج 1 ص 389. (3) الاعتقادات للصدوق رحمه الله - باب الاعتقاد بالبداء، وراجع: هامش البحار: = (*) ________________________________________