وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 38 ] وإسماعيل يتنسكون بها، من تعظيم البيت والطواف به، والحج والعمرة، والوقوف على عرفة ومزدلفة، وإهداء البدن، والاهلال بالحج والعمرة، مع إدخالهم فيه ما ليس منه (1). ونحن نرجح أن هذا الاخير هو سر عبادتهم للاوثان. وأما عمرو بن لحي، فالظاهر أنه أول من وضع الاصنام على الكعبة، أو حولها، وتبعه غيره. وربما يشهد لذلك أن مجيئه بالصنم من الشام لا بد أن يسبقه - بحسب العادة - نوع قبول للاصنام، وتعظيم لها، هذا، إن لم نقل: إنه يعني: أنه كان يعبد الاصنام قبل أن يذهب إلى الشام. وما يهمنا هنا هو الاشارة إلى ما كان للكعبة من مكانة لدى الانسان العربي، فضلا عن غيره، سواء في الوقت الذي كان يعبد فيه الاوثان ويعظمها، أو في تلك الظروف التي بدأ يشعر فيها بعض الناس بسخافة عبادة الاوثان، وعدم معقوليتها. وبالنسبة للمراد من الصنم فإنهم يقولون: (إذا كان معمولا من خشب أو ذهب، أو من فضة صورة إنسان، فهو صنم، وإذا كان من حجارة فهو وثن) (2). ولاية الكعبة: كانت ولاية الكعبة أولا في يد ولد إسماعيل، ثم خرجت من يدهم إلى أخوالهم الجرهميين (3) ويقال: ثم إلى العماليق، ثم عادت إلى جرهم. ________________________________________ (1) الاصنام: ص 6. (2) الاصنام: ص 53. (3) يقال: إن زوجة إسماعيل كانت جرهمية. وهم في الاصل يمنيون قحطانيون، لا من عدنان. (*) ________________________________________